Around two lights of sadness /قابَ ضوءينِ من الْحُزن
By Heba Al Faqi
على ..
مُــراوَغـةِ الْأوْجـاعِ
يعْتَكِــفُ
وقـابَ ضَــوءَيْنِ
مِــنْ أحْـزانِهِ يَقِـفُ
مُـزَمّــلًا ..
بنفــوسِ النّازفيــنَ أسـىً
ونازِفًـا
قـدْرَ مــا في كفِّــهِ
نَزَفــوا
يُعَلِّــمُ اللّيــلَ ..
أنَّ الصُّبــحَ أُغْنِيَــةٌ
لُحونُهـا
مِـنْ فَـمِ الْأيّــامِ تُقْتَطَــفُ
غَضٌّ ..
وكَــمْ خانَتِ الْأشْــواكُ
خُطْوَتَــهُ
لكِنَّــهُ ..
بِحَنــانِ الْـوَردِ
يَتَّصِــفُ
بينَ انْصِهــارِ الْقَوافــي ..
يَكْتَــوي قَلَقًـا
وفَـوْقَ رجْفَـةِ حَــرْفٍ
يـولَـدُ الشَّـغَـفُ
وكُلَّمـا أظْلَمَــتْ ..
بيْـنَ الْـوَرَى لُغَــةٌ
يظَـلُّ باللّغــةِ الْبيْضــاءِ
يَعْتَــرِفُ
لمْ يَدَّخِــرْ فَرَحًا ..
عَـنْ كُـلِّ مَـنْ حَزِنــوا
حتّى الذينَ
عَلـى أضْلاعِــهِ عَزَفــوا
يَمُــدُّ أغْصــانَهُ ..
للنّــاسِ مُتكَــأً
ويعْصِــرُ الْـوُدَّ أعْنــابًا لِيَرْتَشِفــوا
قَلْبٌ ..
يَمُـرُّ الضَّنى
مِنْ ثُقْـبِ فَرْحَتِـهِ
ولايــزالُ
لآهِ الصَّبـــرِ يقْتَـــرِفُ
حاوَلْتُ ..
أنْ أُقْنِــعَ الْأنْهــارَ
في دَمِــهِ
أنَّ الْبَقـــاءَ
علَـى طَبْــعِ الْوَفــا تَلَــفُ
أنَّ الْحَيــاةَ ..
تُناجـي بابْتِسامَتِهــا
جُـوعَ اللّئــامِ
وعـنْ مِثْلي سَتَنْصَرِفُ
ولا يــزالُ ..
يُربِّــي طُهْــــرَ فِطْـــرَتِهِ
فلا يئِـــنُّ
ولا يَـــدْري بِـهِ الأَسَـــفُ
يقْســو الزَّمـــانُ ..
ولكــنْ لا يُغَيِّـــرُهُ
كــأنَّـهُ
عنْ جميــعِ الْخَلــقِ
يخْتَلِــفُ
قَلْبــي ..
ولكنَّنا خَصْمـانِ
في جَسَدٍ
نَنْـأى ويجْمَعُنــا
في فُلْكِــه الشَّــرفُ
أبْكي عليــهِ ..
ولا يَبْكي ..
فدَمْعَتُــه
للْعاكِفيــنَ على أحْقادِهِمْ
هَدَفُ
كُـلُّ الذينَ
بِيَــومٍ خِلْتُهُـــمْ بَشَــرًا
أمَــامَ
أوَّلِ حُـــزْنٍ مَسَّـني
كُشِفــوا
على الْجِــراحِ
أراهُــمْ
يَرْقُصــونَ كَمـا
تـدورُ أفْعَــى
على صَيــدٍ وتَخْتَطِــفُ
لـنْ يُخْـرِجــوكَ
مِـنَ الْأحْــلامِ مُنهًزمـًـا
فأنْـتَ أوَّلُ
مَـــنْ بالْحُــلْمِ يَلْتَحــفُ
دَعْهُــمْ يَمُــرّونَ ..
لا تَعْـبَأْ بِظُلْمَتِهــمْ
فَتَحْــتَ نُــورِكَ
لَيْــلُ الظُّلـمِ يَرْتَجِــفُ
مازِلْـتَ وحْـدَكَ
يا ابْنَ الطَّيِّبيـن
مَـدىً
مِنَ النَّقــاءِ ..
إليهِ الضَّوءُ يزْدَلِفُ
عَلَّمْتَنـي ..
أنَّ فـي الْأخْــلاقِ زينَتَـنا
وأنَّ كـلَّ جَميـــلٍ بَعْـــدَهـا
تَــرَفُ
أنَّ الْقَنـاعَـــةَ
بالْأرْزاقِ ثَـرْوتُنــا
والنُّبْـل أفْضَـلُ
مـا تُرْوَى بـهِ النُّطَـفُ
عَلَّمْتني ..
كيْــفَ لاجوعٌ
يُـراوِدُنا
فالْحُـبُّ خَيْـرُ مَعينٍ
مِنْــهُ نَغْتَــرِفُ
هبة الفقي
هاتي رجوعي،
ما انتهيت بغيبتي
عودي إلي لأنتمي
قَدَرُ الهشيمِ هُنا يعيش
مُكسَّرا
..
واحمي رحيقي،
ما يبخره العنا،
إلا لقلبٍ بالعزوف تَغَبَّرَا
..
حنظلتُ ما في الحبر، بالوجع الذي
قص الجناحَ لطائرٍ خافَ السُّرى
..
عصفورُ شمسٍ
والسجال تراسلٌ
والظرفُ يغفل ما تناثرَ كالثرى
..
لولاك أغفو جارحاً ومكابراً،..!
يا “دقة الهون” استميلي زعترا
..
الجرح من خصري،
تنزَّل واستوى،
الجرح جرح الطيب، لولا..عَبَّرا
..
لُمِّي لُهاث العشبِ، بات مغايراً عن كل شاردةٍ، تُوَرِّدُ أنهرا
..
لُمِّي نسيس الزَهر، قبل نهايةٍ
زادتْ أصيصَ الراحِلين تبعثرا
..
ضميه حَقَّاُ، لا مخافة أن يُرى،
ضميه في نجوى البيادرِ للذُّرى
..
صُبِّي شظى الأيام، يغدو ساهراً،
بالسِّهدِ يشربُ ما تراءى نيَّرا
..
والطبع أَكّالُ النوايا..يا أبي
من عاش عمري
كالكواكب سُيّرا
..
من جاء في لَهفِ التذاكر
والمطارات التي،
خانت عهود الرزق حين تأطرا
..
من يشتري الهذيان طبع سواده،
يشقى به الندمان، في شح القِرى
..
أواه يا حزني تُراوح مبدئي
لو راح عاد،
مجازفاً..
متقهقرا
..
صيدي ندى الأيام، عُزلةُ راهبٍ،
في زرقةِ الأسماء
نَسَّبَ أحمرا
..
ما في الغياب هديةٌ تعتادني
– وزعتَها يا حب!؟
– وزِّعْ ما ترى
..
ريقٌ ل
“حنظَلةَ المغني”،
صوت أحجار الديار تراشقتْ
“أووفاً”،
تُفَسِّرُ ما جَرى
..
ستعودُ أقواسٌ إلى أعتابها
والخيل تَحزن،
– كم تُضيّعُ عنترا
..
مع أرشق النايات،
مات بحزنها ميلاً تحزز في الثواني
قائلاً: هل غيرة التفاحِ تحجز “عنبرا”
..
طفل المواسم صك في أسنانه،
بردَ الخوابي، ها يُمرر سُكرا
..
حتى كتبتُ
به العتابَ
لأنَّه
هو نفس حرفي،
في المرايا
لا يرى